قال : الشاعر الكبير / صفي الدين الحلي الطائي عندما نهضت قبائل طيئ لقتال التتار في العراق :
سل الرماح العوالي عن معالينا
= واستشهد البيض هل خاب الرجا فينا
وسائل العرب والأتراك ما فعلت
= في أرض قبر عبيدالله أيدينا
لقد مضينا فلم تضعف عزائمنا
= عما نروم ولا خابت مساعينا
بيوم وقعة زوراء العراق وقد
= دنّا الأعادي بما كانوا يدينون
بضمر ما ربطناها مسومة
= الا لنغزوا بها من بات يغزونا
وفتية ان نقل ألقوا مسامعهم
= لقولنا أو دعوناهم أجابونا
قوم اذا خاصموا كانوا فراعنة
= يوما وان حكموا كانوا موازينا
تدرعوا العقل جلبابا فإن حميت
= نار الوغى خلتهم فيها مجانينا
ان الزرازير لما قام قائمها
= توهمت أنها صارت شواهينا
أخلوا المساجد من أشياخنا وبغوا
= حتى حملنا فأخلينا الدواوينا
ثم انثنينا وقد ظلت صوارمنا
= تسموا عجابا وتهتز القنا لينا
وللدماء على أثوابنا علق
= بنشره عن عبير المسك يغنينا
انا لقوم أبت أخلاقنا شرفا
= أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا
بيض صنائعنا خضر مرابعنا
= سود وقائعنا حُمر مواضينا
لا يظهر العجز منا دون نيل منى
= ولو رأينا المنايا في أمناينا